لجنة المساواة في اللقاحات في منتدى الدوحة

الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس: لسنا مستعدين لمواجهة أي جائحة بإنصاف في المستقبل

الدوحة، قطر، 92 مارس 2022: أكد مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، قائلًا: “إن عدم المساواة في توفرّ الخدمات الصحية ليس بالأمر الجديد علينا. لقد كانت هناك رؤية في السابق لجعل جائحة كوفيد-19 أول أزمة صحية عالمية يتم مواجهتها بإنصاف. لكن يمكننا القول الآن أن هذه الرؤية لم تتحقق. نحن على يقين بإمكانية ظهور جائحة أخرى في المستقبل، ربما لفيروس آخر. وللأسف، مازلنا غير مستعدين لمواجهتها بشكل منصف ضمن أنظمتنا”، وذلك خلال جلسة نقاشية استضافها مؤتمر القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” حول التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19 في منتدى الدوحة لهذا العام.

 

وسلّطت الجلسة الضوء على موضوع “توزيع اللقاحات: حلول تعاونية لنظام عادل”، حيث تم مناقشة الطرق التي يمكن للقطاعين العام والخاص أن يسهموا من خلالها في معالجة مسألة عدم المساواة في توزيع اللقاحات، والتهديدات الناجمة عنها في المجتمعات المعرضة للخطر.

وترأس الدكتور جيروم كيم، المدير العام للمعهد الدولي للقاحات، الجلسة، مسلطًا الضوء على الدور المهم الذي يلعبه “ويش”، عضو مؤسسة قطر، في تسهيل المناقشات حول قضايا الرعاية الصحية الأكثر إلحاحًا في العالم. وأكد الدكتور كيم، بصفته خبيرًا دوليًا في تقييم اللقاحات وتطويرها، على أهمية بناء القدرات المحلية لإنتاج اللقاحات من أجل المساعدة في تحقيق نظامٍ عادل لتوزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم.

 

وبالرغم من الارتفاع المستمر في المعدلات العالمية للتطعيم، إلا أن الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية لا تزال كبيرة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى إعطاء أكثر من سبعة مليارات جرعة على مستوى العالم، لكن نسبة صغيرة فقط من تلك اللقاحات أسندت إلى شعوب البلدان الفقيرة.

كما تحدث في الجلسة سعادة السيد كارل بيلدت، رئيس الوزراء السويدي السابق، والمبعوث الخاص الحالي لمنظمة الصحة العالمية بشأن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)، وهو إطار رئيسي لتوحيد الجهود العالمية يهدف إلى تسريع عملية تطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات الخاصة بكوفيد-19 وإنتاجها وإتاحتها على نحو عادل. وتحدث سعادته عن الدور الذي تلعبه مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 في تقديم تشخيصات جديدة وتوسيع نطاق التدخلات المنقذة لحياة المصابين بفيروس كوفيد-19، مع ضمان التوزيع المتكافئ للقاحات على مستوى العالم.

 

وقال سعادة السيد بيلدت: “لقد منحنا الوباء نجاحًا علميًا وفشلًا سياسيًا خلف لنا حالة كبيرة من عدم التكافؤ  في توزيع اللقاحات.” لافتًا إلى أن النداء الذي وجهه مجلس تيسير مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) إلى 55 دولة، الشهر الماضي، لدعم الجهود العالمية للقضاء على جائحة كوفيد-19، وتوزيع الجهود للقيام بذلك بشكل عادل فيما بينها، سيُساعد في إتاحة اللقاحات بشكلٍ متكافئ.


وحددت السيدة روزلين موراوتا، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، الذي يقوم سنويًا باستثمار أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي من الحكومات والمنظمات العامة والخاصة، الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الأفراد والمجتمعات في تعزيز المساواة في الحصول اللقاحات داخل بيئاتهم الخاصة.

 

وفي ختام الجلسة، أكد المتحدثون على أنه في ظل توفّر الإرادة السياسية الجيدة والمشاركة الإيجابية للمجتمعات لا يزال هناك متسع من الوقت لكي يتمركز العالم في وضعٍ أفضل لمواجهة أي أوبئة حالية ومستقبلية، وأنه لا يجب إهدار الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.”

كما أطلق “ويش” في منتدى الدوحة، بدعمٍ من صندوق قطر للتنمية، جمعية “أصدقاء الصندوق العالمي قطر”. وتلتزم المؤسسات الصديقة للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، بتوسيع قائمة الجهات التي تتعامل معها وعدد شركائها، ورفع الوعي بمهمة الصندوق العالمي المتمثلة في مكافحة أمراض السل والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والقضاء عليها، وحشد دعم الجمهور للصندوق.

 

لمعرفة المزيد عن ذلك، تفضّل بالنقر هنا

 

“ويش” هو مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، ويعمل على توفير منصة عالمية لمواجهة تحديات الرعاية الصحية الأكثر إلحاحًا في العالم. لمزيد من المعلومات حول ويش، تفضل بزيارة https://www.wish.org.qa/ar.

 

حصة هذه المادة