صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر

رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر

لأكثر من 15 عاما، لعبت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، من خلال مبادراتها المختلفة، دوراً رئيسياً في دعم الرؤية الوطنية للبلاد. لا شك أن رؤية قطر الوطنية هي مخطط بعيد المدى للارتقاء بدولة قطر إلى مجتمع مزدهر قائم على المعرفة بحلول عام 2030. صاحبة السمو هي مساهم رئيسي في التعليم والصحة والإصلاحات الاجتماعية في بلدها كما أنها ناشطة أيضا على الساحة الدولية ، حيث تقود مشاريع لتعزيز السلام والتنمية البشرية في جميع أنحاء العالم.

في قطر، تشغل صاحبة السمو منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي منظمة خاصة غير ربحية تأسست في عام 1995. مشروعها الرئيسي هو المدينة التعليمية، التي تضم فروعاً لجامعات ومؤسسات دولية مرموقة وتشارك في العديد من مشاريع البحث العلمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أطلقت مؤسسة قطر عددًا من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كمركز إقليمي للتميز في مجال الرعاية الصحية. فعلى سبيل المثال، أنشأت بالشراكة مع إمبريال كوليدج لندن  بنكًا  حيويًا وطنيًا ومركز قطر للجراحة الروبوتية.

تتمثل مبادرتها البحثية الطبية الأكثر طموحا حتى الآن في مركز السدرة للطب والبحوث، وهو مركز أكاديمي ستتولى صاحبة السمو رئاسته. وسيركز مركز السدرة، الذي تم تمويله بهبة من مؤسسة قطر بقيمة 7.9 مليار دولار، على قضايا صحة الأطفال والمرأة، والارتقاء بدولة قطر لتحقيق مكانة رائدة في مجال الاكتشافات العلمية.

من خلال رؤية صاحبة السمو، تم إنشاء مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش). وأعربت عن تطلعها إلى إنشاء منتدى يتناول طرح الحلول المبتكرة لحل التحديات الصحية الدولية، ونظراً لالتزامها المستمر وشغفها بالرعاية الصحية والابتكار، تحتل مؤسسة قطر مكانة رائدة في دعم مؤتمر ويش.

إن  الناس الأصحاء هم أساس المجتمع القوي والمزدهر، وقد ساهمت صاحبة السمو في دفع الإصلاحات الشاملة ليحظى جميع القطريين برعاية صحية ذات مستوى عالمي. وبصفتها نائبة رئيس المجلس الأعلى للصحة في الفترة من 2009 إلى 2014، دعمت صاحبة السمو إعادة هيكلة نظام الرعاية الصحية في دولة قطر. في عام 2010، أصدر المجلس الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية التي وضعت أهدافا طويلة الأجل للرعاية الصحية في قطر. وكجزء من هذه الرؤية الجديدة، أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في وقت لاحق الاستراتيجية الوطنية للسرطان، التي تدعم مستشفى جديدا للسرطان وبرامج للوقاية والكشف المبكر. من خلال عملها، تساهم صاحبة السمو في ترسيخ مكانة قطر كمركز لأنظمة الرعاية الصحية المبتكرة والبحوث الطبية الحيوية والاكتشافات الطبية.

تخرجت صاحبة السمو من جامعة قطر بشهادة في علم الاجتماع وحاصلة على ماجستير الآداب في السياسة العامة في الإسلام من جامعة حمد بن خليفة. وقد حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة فرجينيا كومنولث، وجامعة تكساس إي آند إم، وجامعة كارنيجي ميلون، وإمبريال كوليدج لندن، وجامعة جورجتاون.