تعزيز صحة القوى العاملة المهاجرة في قطر ورفاهيتها: ما الذي حققناه؟ وإلي أين نتّجه؟

بقلم: سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ “ويش”، وديدي طومسون، مدير الأبحاث والمحتوى في “ويش”

أخيرًا، انطلقت مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™بعد 12 عامًا من الاستعدادات، وأصبح الحماس في جميع أنحاء الدوحة واضحًا للجميع. وتواجد المشجعون من جميع أنحاء العالم هنا لتشجيع الفرق الـ 32 المتنافسة في البطولة.

لكن كأس العالم لا يخلو من الجدل. وما يزال الإمعان في مستوى توفير الخدمات الصحية وظروف العمل للعمال الذين قاموا ببناء الملاعب والبنية التحتية الداعمة يهيمن على التقارير الإعلامية. في حين أن بعض هذه الانتقادات تستند إلى مخاوف صحيحة، فإن استضافة أكبر حدث رياضي في العالم قد وفّرت أيضًا حافزًا لإدخال إصلاحات مهمة في ظروف العمل، وإمكانية وصول أفضل إلى خدمات الرعاية الصحية للقوى العاملة المهاجرة في قطر.

وانطلاقًا من كونه مؤسسة تدعم السياسات الصحيّة قائمة على الأدلة، قام مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” بتجاوز الضجة والإثارة الإعلامية، وفحص البيانات المتعلّقة بصحة هذه الشريحة الأساسية من القوى العاملة، ورفاهيتها.

ويفحص التقرير الخاص بقمتنا لعام 2022، الذي أشرفت عليه مجموعة من الخبراء في هذا المجال بالإضافة إلى الشركاء المحليين، صحة العمال المهاجرين في قطر وخدمات الرعاية الصحية المتاحة لهم، مع التركيز على تطوّر الوضع في الفترة السابقة لكأس العالم. ويختتم التقرير بسلسلة من التوصيات لتحسين صحة هذه القوة العاملة في قطر والعالم.

وشكّل هذا الموضوع أيضًا أساسًا لأعمال جلسةٍ نقاشيةٍ تفاعلية حيّة – بمشاركة خبراء من منظمة العمل الدولية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وكلية لندن الجامعية، وجامعة جورج تاون في قطر، والاتحاد الدولي لنقابات العمال، والقوى العاملة الوافدة – في قمتنا لعام 2022 التي أقيمت في بداية شهر أكتوبر.

وتابع شاران بورو، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، والمدافع المخضرم عن حقوق العمال المهاجرين، مسيرة قطر لأكثر من 10 سنوات، حيث قال خلال مشاركته في الجلسة النقاشية: “أشيد بالتقدم الذي أحرزته دولة قطر، وسأكون سعيدًا إذا قامت باقي الدول بالعمل على نفس النسق السريع الذي حققته قطر”.

ندعوك لمشاهدة تسجيل الفيديو للجلسة (هنا)، والاطلاع على نتائج تقريرنا (هنا). نأمل أن تلقي هذه المساهمات الضوء على الوضع الحالي في قطر، وأن تكون أيضًا بمثابة دعوة للعمل من أجل مزيد من التنمية والإصلاح.

حصة هذه المادة