نيلوفر هداية صحفية ومقدمة برامج تركز أعمالها على القضايا البيئية والاضطرابات الثقافية. ولدت في أفغانستان، وجاءت إلى بريطانيا كلاجئة وهو أمر ساهم في تشكيل عملها، مما جعلها تنتهج وجهة نظر فريدة وشغفاً برواية قصص المجتمعات المهمشة. فهي تتوجه إلى جمهور عالمي من خلال أعمالها المتكاملة التي تتأثر بما حولها، وغالباً ما تسلط الضوء على عواقب أفعالنا وتتحدى تصوراتنا للعالم. وقد ابتكرت مجموعة من الأعمال عبر المحيط الأطلسي مع المذيعين البريطانيين والأمريكيين، بدءاً تقديمها سلسلة من البرامج القابلة للإعادة من تأليفها الخاص، وصولاً إلى استضافة الضيوف إلى جانب مورغان فريمان، وفي ناشونال جيوغرافيك، وسلسلة مناظرات الدوحة، و”فايس”، و”فيوجن”، والغارديان، وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بأسلوب يتسم بالتعاطف والريادة والبصيرة.
انجذبت نيلوفر إلى قصص الأشخاص الذين يمرون بمواقف صعبة غيرت حياتهم بسبب تجربتها الخاصة كلاجئة، ففي بداية حياتها المهنية استمالتها طريقة سرد قصتها وعدد لا يحصى من القصص الأخرى مثلها في الصحافة، وكيف أن الأشخاص الحقيقيين الذين تأثروا مباشرة بالصراعات والاضطرابات غالباً ما يطويهم النسيان. وقد دفعتها وجهة النظر الفريدة هذه إلى تناول المواضيع دون آراء أو أحكام مسبقة وتتبُع المجتمعات التي تخضع لتغيرات مستمرة، والمجتمعات التي تخوض علاقات متطورة مع التكنولوجيا، إلى جانب المسائل والاسئلة حول الهوية والإيمان.
ضمن السلسلة المكونة من 8 أجزاء “ذا ترافيكرز” (فيوجن ، نتفلكس)، سافرت نيلوفر في جميع أنحاء العالم لمتابعة التجارة غير المشروعة للمعادن الثمينة والمخدرات المغشوشة والحيوانات المهددة بالانقراض وحتى الاتجار بالبشر. في هذه السلسلة، إلى جانب جميع أعمالها الأخرى، حازت نيلوفر على ثقة من أجرت معهم المقابلات، مما مكنها من القيام بمقابلات أعمق تترجم بقوة على الشاشة. وقد ساعدتها هذه الثقة على استكشاف وفهم تصرفات ومنطق الشخصيات التي غالباً ما تكون ذات آراء متناقضة كلياً، بما في ذلك السياسيين الفاسدين والمتاجرين بالبشر دون أحكام أو آراء مسبقة.
ولكونها رائدة متخصصة في موضوع أخلاقيات الطعام وملاءمته ، قدمت نيلوفر سلسلة “كشف الغطاء عن الأطعمة مع نيلوفر هداية” التي ركزت على كيفية تأثير عاداتنا الغذائية على العالم. وشهدت السلسلة المكونة من 8 أجزاء، والتي تم إعدادها لصالح “فيوجن”، استكشافها للرحلات التي يقوم بها طعامنا، والعمليات التي تدخل في هذا السوق المتنامي باستمرار، وما يكلفه الطلب المتزايد على الكوكب والأشخاص الذين يزرعون ما نأكله.
تشمل أعمالها الأخرى “قصة الإله” مع مورغان فريمان (ناشونال جيوغرافيك) بالإضافة إلى أفلام لمجموعة من المذيعين الآخرين بما في ذلك “فايس”، والغارديان، والقناة الرابعة، وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، حيث كانت واحدة من المذيعين الرئيسيين في “جولة الأخبار” على “سي بي سي” إذ عملت على تسخير شغفها لجعل الأخبار في متناول الجميع. حازت نيلوفر على عدد كبير من الجوائز والأوسمة بما فيها جائزة “جرايسي” لمراسل العام من التحالف من أجل النساء في وسائل الإعلام، كما دعاها قداسة البابا للانضمام إلى قمة الأكاديمية البابوية للعلوم والتوقيع على القرار المتعلق بالاتجار بالأعضاء (الذي صادق عليه مجلس أوروبا) بعد فيلمها حول هذا الموضوع.